وكتب اوحدي في مقال له الاثنين: ان ما ينبغي اخذه بنظر الاعتبار اليوم هو ان الحرب الناعمة تمثل النهج الجديد للاستكبار العالمي في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية. ان كانت القوى الاستكبارية والصهاينة واذنابهم الاقليميون الانتهازيون قد استهدفوا في الحرب الخشنة اجسام وارواح الشعب بكل ادواتهم ومعداتهم العسكرية فانهم يسعون اليوم ببرامجهم الخبرية وارهابهم الاعلامي وتشكيل غرف افكارهم المسمومة لاستهداف الروح المعنوية للشعب الايراني البطل.
واضاف: ان ساحة الحرب الخشنة كانت حدود ايران الاسلامية الا انهم يسعون في الحرب الناعمة لجر ساحة الحرب الى داخل الحدود وحتى داخل الاسر. لاشك ان المفتاح للعبور الضافر من هذه الحرب الناعمة، كالحرب الخشنة في ايام الدفاع المقدس، هو الاقتداء بثقافة النضحية والشهادة وكذلك يقظة وفطنة شعبنا العزيز. فلنتذكر بانه إن كان الدفاع المقدس (1980-1988) منحصرا بفترة الاعوام الثمانية وحدود البلاد فان الحرب الاعلامية والناعمة ليست محصورة بزمان ومكان محدد خارج الحدود الجغرافية للبلاد. في الدفاع المقدس كانت التضحية والشهادة هما السبيل للخروج من الهجمات الشاملة للاستكبار واذنابه العملاء، ولاشك ان التضحية والشهادة ايضا هما المفتاح للانتصار في الحرب الناعمة.
وتابع اوحدي: ان الاستكبار والصهيونية العالمية قد جعلوا اليوم اغتيال الشخصيات الدينية الكبيرة والمسؤولين خدام الشعب الايراني الابي هدفهم الاساس في حربهم هذه. انهم ببثهم اجواء الياس والاحباط يسعون للتشكيك بقيم الثورة الاسلامية. ينبغي علينا تسليح انفسنا بثقافة التضحية والشهادة وان نستعد لهذه الحرب التي لا حدود لها.
وحيّا مساعد رئيس الجمهورية ذكرى الشهداء والتضحويين للنهضة العالمية والصحوة والمقاومة الاسلامية، داعيا الباري تعالى لمد العون للوصول الى الهدف المنشود في الصراط الالهي المستقيم.
انتهى ** 2342
تعليقك